طلبة نيوز-
تحت عنوان «الجنسية البريطانية تباع للأثرياء العرب.. قريباً،» كتبت الصحف ما معناه بان الحكومة البريطانية تعتزم التقدم بمشروع قانون هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد، وبموجبه سيكون بمقدور المليارديرات العرب شراء تأشيرات الإقامة في المملكة المتحدة، والحصول بعدها على الجنسية، وذلك من خلال مزايدات لتباع في النهاية لمن يدفع أكثر.
وفي تفاصيل الخبر يتبين أن مستشارين في الحكومة تقدموا باقتراح، ربما تتبناه الحكومة لاحقاً، ومن ثم البرلمان، يهدف الى جلب المهاجرين الأثرياء الى البلاد بما يؤدي الى إنعاش الاقتصاد ويعزز مكانة لندن كعاصمة لأثرياء العالم وكبريات الشركات متعددة الجنسيات.
وبحسب المشروع المقترح فإنه سيكون بمقدور الأثرياء الحصول على تأشيرة إقامة في بريطانيا، إما من خلال الدخول في مزادات لمن يدفع أكثر، أو أن يتم الحصول عليها مقابل تبرعات مالية سخية للمستشفيات والجامعات، وهو ما يمكن أن ينعش خدمات الصحة والتعليم، ويوفر عن كاهل الحكومة والخزينة العامة للبلاد الكثير من التكاليف في المستقبل». انتهت الاقتباسات.
قال النائب البريطاني الصديق للقضايا العربية ، جورج غالوي في احدى ندواته، بأنه عندما كان طفلا سال جده عن سبب تسمية بلده انجلترا بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فقال له:
- يا حبيبي يا جورج ..اننا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس. لأن الله لا يثق بالإنجليز في الظلام.
وهاهي الإمبراطورية التي غابت عنها الشمس حاول استرجاع عزها عن طريق زيادة عدد المليارديرية، أو على الأقل اصحاب الملايين . وبما أنني من اصحاب الملاليم، وليس الملايين فقد قررت أن انتهز هذا الفرصة لدعوة اصدقائي اصحاب الملايين العرب للتحول الى بريطانيين .
تخيلوا، أننا ننجح في تجنيس المليارديرات العرب وزملائهم الأقل حظا من اصحاب الملايين، وتحويلهم الى بريطانيين مكتملي الحقوق والواجبات. وهؤلاء بنفوذهم يستطيعون التسلل الى مراكز القرار السيادية في بريطانيا العظمى والاستيلاء على الحكومات والأحزاب المعارضة، والسلطات الثلاث، ناهيك عن السلطة الرابعة.... الصحافة والإعلام.
هكذا تتحول لندن الى إمبراطورية عربية، ونتسلم الزر النووي، وقواعد بريطانيا العسكرية ونرث تاريخ بريطانيا الاستعماري، ونتبوأ مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي، وعلاقاتها التاريخية مع امريكا.
على السريع ينبغي ان نعلن النفير العام ونطالب اسرائيل بالرحيل عن فلسطين ..والا....!! ونحرك اساطيلنا فورا لحصار السواحل الفلسطينية ونوجه رؤوسنا النووية الى فلسطين - المسماة اسرائيل حاليا- حتى يعرفوا اننا نأخذ الأمر على محمل الجد.
قلت على السريع، وأنا أعي ما اقول ، لأننا اذا تأخرنا قليلا – بعد الاستيلاء على القرار السيادي البريطاني - فإننا سنأكل انفسنا ونذبح بعضنا وندمر العالم بأكمله معنا. علينا أن نفعل ذلك ونعلن النفير العام من اجل فلسطين قبل أن :
- قبل أن يدرك المليارديرات البريطانيين العرب، ممن اصولهم يمنية، بأن بعضهم من شمالي اليمن وبعضهم الآخر من جنوبه، فتبدأ التصفيات «العرقية» بينهما.
-المليارديرات من اصل سوري بعضهم ينضم للحكومة وبعضهم للمعارضة، والمعارضة تنقسم على نفسها الى داعش وماعش..وهكذا تنهال البراميل المتفجرة على رؤوس الناس في المدن البريطانية .
-المليارديرات من اصل مصري ينقسمون الى جماعة السيسي ومن لف لفهم، وجماعة الإخوان ومن لف لفهم.
وهذا يحصل مع الأردني والفلسطيني، والفلسطيني والفلسطيني، والليبي والليبي، والعراقي والسوداني والتونسي والجزائري والبحريني ..والجميع بلا استثناء. نشتبك ببعضنا حتى تتحول بريطانيا الى كتلة من اللهب، وتتحول من إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، الى مغارة خربة تضيئها شمعة واحدة.
علِّق